‏نصر الله يقضي إجازته الأخيرة في الحياة شهيدا  .. اخبار عربية

صحافة 24 نت - تفاصيل عن كامل المعمري - عرب جورنالكأن القدر كان يُملي علينا أن القادة لا يموتون كما يموت الآخرون. حسن نصر..., ‏نصر الله يقضي إجازته الأخيرة في الحياة شهيدا , والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.



كامل المعمري - عرب جورنال

كأن القدر كان يُملي علينا أن القادة لا يموتون كما يموت الآخرون. حسن نصر الله لم يكن رجلا عاش حياة طبيعية، بل عاش ملحمة وصار باستشهاده جزءا من أسطورة لا تعرف النسيان. لقد استشهد، ولكن ما أغرب هذا الرحيل حين يكون انتصارا آخر، حين يتحوّل الجسد إلى راية، والدم إلى نشيد.

جميعا سنموت، تلك هي الحقيقة التي لا مفر منها. ولكن، ما الفائدة من موت عابر، لا يترك أثرا ولا يمنح حياة أبدية؟ لماذا لانختار لأنفسنا موتا يليق بنا كمسلمين نثق بوعد الله للشهداء

في كل لحظة من حياتنا، تتجلى أمامنا خيارات قد تكون مصيرية هناك من يختار الهرب من الظلم، وهناك من يختار أن يواجه، ليقول بصوت عال: "لا" للظلم، و"نعم" للحق. الشهادة هي القمة، هي ذروة الإيمان، وهي تجسيد حي لقيمة إنسانية رفيعة في عالم يكتنفه الخوف والجبن، تصبح الشهادة من أجل الحق سلاحا أقوى من أي بندقية، ووسيلة لتحطيم سلاسل العبوديةوهكذا كان الشهيد السيد حسن نصر الله يقدم حياته ثمنا لموقفه مع غزة بعد أن أثرى وعينا بالمواقف الجهادية وامتع ابصارنا في التنكيل بالكيان المحتل وان الحياة موقف وان مصير كل انسان هو الفناء والموت وانه يتوجب على المسلم ان يختار لنفسه موتا يليق به قال كلمته الاخيرة في وجه العدوان الصهيوني والتكالب الغربي والامريكي: لن نتخلى عن غزة ولن نوقف جبهة الاسناد اللبنانية ولن يعود المستوطنين الى الشمال الا بوقف العدوان على غزة هذا هو موقف الشجعان المؤمنين الذين سلكوا درب النبي محمد ص وامتثلوا لأوامر الله في الجهاد ضد الكيان المجرم ... ياله من موقف استحق به الشهادة ليقضي بذلك اجازته الأخيرة في الحياة برفقة من هم احياء عند ربهم يرزقون لن نكتفي بالعزاء، بل سنعزز العهد مع دمائك الطاهرة، وسنُخلف إرثك في كل ما نقوم به. لن نتخلى عن الجهادد ولن نرفع رايات الاستسلام هذا هو لسان الاحرار والشرفاء في كل مكان

استشهادك، أيها الحبيب، يعيدنا إلى سؤال الوجود: ما معنى الحياة إذا لم نكن مستعدين للدفاع عن الحق؟ لقد كنت تردّد أن المقاومة ليست خيارا بل ضرورة،يا سيد الموقف، لقد علمتنا أن لا نخاف من الموت، بل نواجهه كعابر طريق إلى العظمة وها نحن اليوم، نعلي راية وفائك، نقدم تحية لك، وأنت في العلياء، بينما تتلاشى أحلام الأعداء في غياهب التاريخ.عندما يقف التاريخ على عتبة العظماء، يتلعثم، تتكسر حروفه أمام الأسماء التي تجاوزت حياة البشر لتصبح رموزا خالدة. هنا، في حضرة سيد المقاومة، الشهيد حسن نصر الله، يقف الموت مذهولا، خجلا، يخطو بحذر نحو رجل كتب معالم النصر على جبين الأمة، وقاد قوافل الأحرار نحو عزة لا تكسرأي موت يستطيع أن يأخذ منا هذا الرجل؟ كيف يمكن للموت أن يُطفئ نورا كهذا؟ حسن نصر الله لم يكن فقط قائدا بل كان قُدّيسا في ساحات المعارك، كان صوته يحمل في طياته وعدا، وفي قسماته نبوءة للشهادة التي كان يعرف أنها قد تأتيه في أي لحظة.أغمض عينيك يا سيد المقاومة، فالأرض التي أحببتها تحتضنك، والسماء التي حلمت بها تفتح ذراعيها لتستقبلك. أنت الذي حاربت لتبقى، لم ترحل بل انتقلت إلى وطن آخر، وطن بلا قيد ولا حصار. نحن الذين بقينا هنا، نحمل على أكتافنا إرثك، نبني من صمودك سورا لا ينهار، ونرسم من خطواتك طريقا لا يعرف التراجع. يا رجلا خرج من بين الجبال ليعيد للسماء شموخها، ولقلب الأرض دفئه، كنت عاصفة تمرّ فوق حدود الخوف وطائرا يحلّق في سماء الحرية. لم تكن مجرد مقاوم، بل كنت فكرة، والفكرة لا تموت. كنت حلما لعيون لم تعرف النوم حتى يوم اللقاء. 

أتيت كغيمة في صيف حار، فكان المطر بداية، وكان صدى خطواتك صوت المقاومة لهذا عندما ننظر إلى الجبال، نراك، عندما نسمع صوت الريح، نسمع صوتك، وعندما ننظر إلى وجوه اطفال فلسطين على شاشات التلفاز نجدك هناك، تزرع الأمل في عيونهم. كيف يموت من أعطى الحياة معنى، وكيف ينطفئ نجم شقّ طريقه في ليل الظلم؟

 حسن نصر الله، سيد المقاومة الذي عبر بالمقاومة من حدود الجغرافيا إلى ميدان الجهاد صار الآن جزءا من ذاكرة السماء.

كان جسده على الأرض، لكن روحه تحلق في أعالي الغيم، حيث يُحاك النصر وتُصنع الحرية.

استشهد السيد نعم.. ولكن الموت يختبئ أمام من عاشوا خالدين في ضمير الشعوب. 

حسن نصر الله، هو رجلٌ لا ينحني، عرفته الميادين مناضلا، والخنادق عاشقا للأرض، فكان جسره نحو السماء عملا خالدا لا يعرف التراجع لقد صار باستشهاده رسولا للقضية، وغدى نوره منارة تُرشد الأحرار في كل شبر من الأرض.

باستشهادك ايها القائد، لا يفقد النهر مجراه بل يزداد غزارة، ولا السماء تفتقد شمسها بل تتألق أكثر في رحاب الأفق. فكل قطرة دم سُفكت في سبيل الحق تُغذي مجرى المقاومة، وكل روح تُستشهد تضيف شعاعا جديدا إلى نور الحرية ومقارعة الظلم


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

نصر الله يقضي إجازته الأخيرة في الحياة شهيدا

كانت هذه تفاصيل ‏نصر الله يقضي إجازته الأخيرة في الحياة شهيدا  نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

إليك ايضا :

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عرب جورنالوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :


- موقع نبض الجديد - Press24 UK - ايجي ناو - الصحافة نت - سبووورت نت - صحافة الجديد
- 24press - صحافة نت العرب


اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم