صحافة 24 نت - شاهد اعتبرت ثورة 26 سبتمبر 1962م جزء لا يتجزأ من المسيرة التحررية الوطنية العالمية التي تفتح الطريق..., ثورة سبتمبر ... ثأرا للماضي وانتصارا للمستقبل !, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
تفاصيل ثورة سبتمبر . ثأرا للماضي وانتصارا .
اعتبرت ثورة 26 سبتمبر 1962م جزء لا يتجزأ من المسيرة التحررية الوطنية العالمية التي تفتح الطريق واسعا للنمو الوطني والتقدم الاجتماعي
-مفهوم الثورة
الثورة ليست انقلابا لتغيير حاكم بآخر , وهي ليست حركة عفوية تقوم ببعض الإصلاحات الطفيفة .
وإنما الثورة في معناها الحقيقي تستهدف التغيير الجذري الشامل للهيكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتخلف .
ومن أولى أهدافها إقامة مجتمع تقدمي جديد يقوم على دعائم الديمقراطية في الحكم والكفاية في الإنتاج والعدالة في التوزيع وتكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين .
-ثأرا للماضي
الحقيقة أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م التي انبثقت من ضمير الشعب اليمني , وليست وليدة عام 1962م وحده , وإنما سبقتها موجات من الارهاصات الثورية طوال عهود طويلة من العذاب والألم عاشتها البلاد تئن تحت وطأة الحكم الامامي , وتمثلت هذه الارهاصات في عدة انتفاضات وحركات ثورية قام بها الشعب اليمني قبل ذلك ولكنها انتكست نتيجة تحالف القوى الرجعية والاستعمارية ضدها .
فلقد جاءت ثورة 26سبتمبر 1962م ليفتح هذا العهد , عهد تحرير المواطن اليمني ولتحرير أرضه من الاستعمار البريطاني والتسلط السعودي , فالثورة اليمنية التي اسقطت الحكم الامامي وأعلنت قيام جمهورية وطنية متحررة شكلت انذارا ثوريا حازما للاستعمار البريطاني والرجعية السعودية وبنشوبها توفر الشرط الحاسم لانطلاق حركة التحرير الوطنية اليمنية وافشال كل المخططات الاستعمارية .
ولقد ادرك الاستعمار البريطاني وادركت الرجعية السعودية اتجاه الثورة اليمنية التاريخي .
ومهمتها العظمى التي وضعها التاريخ اليمني على عاتقها ثأرا للماضي وانتصارا للمستقبل , ولهذا فأنهما قد شنا ضدها حرب تدخل رجعية استعمارية سافرة .
ولم يكن اندفاع بريطانيا المسعور ضد الثورة اليمنية دفاعا عن عرش الرجعية الذي سقط في صنعاء بقدر ما كان دفاعا عن برجها الاستعماري في عدن .
كما لم يكن هجوم الرجعية السعودية المحموم ضد الجمهورية والثورة اليمنية استمرارا لتدخلها ضد انتفاضات الشعب اليمني كما حدث عام 1948م .
وإنما بالدرجة الأولى دفاعا عن نظام شبيه له اهتزت قواعده بفعل الثورة في صنعاء , ولم تعد تملك السعودية امكانية شن حرب توسعية علنية بقصد الالحاق كما كانت تصنع في الماضي , وأصبح كل ما تملكه هو تجنيد المرتزقة والرجعين من داخل اليمن ومن خارجها ودفعهم إلى احداث اضطرابات سياسية واقتصادية في اليمن .
-التغلغل الاستعماري
اقتصاديا فأن الاحتكارات البريطانية الاستعمارية لم تخضع جنوب اليمن المحتل لخدمة اقتصادها فقط بل واخضعت ايضا شمال اليمن فقد تحول الشمال نتيجة لفقدان المؤسسات والبنوك والموانئ إلى شبة مستعمرة تابعة من الوجهة الاقتصادية للاستعمار البريطاني .
وقاد هذا التحكم الاقتصادي في البلاد على المستوى السياسي ومارست بريطانيا نفوذا سياسيا معينا على الامامين يحيى واحمد واثرت على سيادة الدولة ومست استقلالها وقد تجلى ذلك خلال الحرب العالمية الثانية .
وفي عهد الإمام أحمد اخذ البلاط الملكي يتحول بالتدريج إلى مسرح للنفوذ الاستعماري واخذ النفوذ الامريكي يكتسح النفوذ البريطاني وبدا أن الاستعمار الجديد يسعى حثيثا في فرض نفسه في شمال اليمن خلال صراعه وتنافسه مع الاستعمار القديم واصبح للاستعمار الامريكي عملاء مهمون يحتلون أماكن حساسة في جهاز الدولة .
وما كان اعطاء امريكا امتياز التنقيب عن البترول في شمال اليمن الا احد مظاهر تغلغل الاستعمار الجديد أمريكا في اليمن .
-اصدأ الثورة
كان لنجاح ثورة 26سبتمبر1962م وقيام الجمهورية العربية اليمنية , أول جمهورية في شبة الجزيرة العربية صدى هائل في العالم أجمع , واعتبرت الثورة جزء لا يتجزأ من المسيرة التحررية الوطنية العالمية التي تفتح الطريق واسعا للنمو الوطني والتقدم الاجتماعي .
اما الاوساط الرجعية والامبريالية وقبل كل شيء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فقد تلقت اخبار الثورة اليمنية بيقظة وعداء . إذ رات هذه الاوساط في الجمهورية الفتية تهديدا لمصالحها النفطية ومواقعها الاستراتيجية .
وبهذا الصدد كتبت الصحيفة الإنجليزية ( أيسيرفر) في تاريخ 2اكتوبر 1962م ( شكلت الثورة اليمنية مشكلة معقدة بالنسبة للسياسة الأمريكية والبريطانية الشرق أوسطية ) .
أما الصحيفة الفرنسية ( لاكروا) فقد اشارت في تاريخ 10 اكتوبر 1962م ( إن القضاء على الملكية في اليمن خلق القلق والانزعاج على امتداد شبة الجزيرة العربية وقبل كل شيء في المحميات البريطانية وفي العربية السعودية ) .
ومع استمرار التكالب الرجعي والاستعماري بحربها على ثورة 26 سبتمبر عادت كتبت صحيفة ( أيسيرفر) الانجليزية في ت