صحافة 24 نت - شاهد يمن مونيتور/ (وحدة التقارير) يتابع اليمنيون مستجدات السلام المختلفة، التي بدأت منذ أسابيع،..., السلام مع الحوثيين يرشح من تفكك الدولة اليمنية وليس انفصالها (تقرير خاص), والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
تفاصيل السلام مع الحوثيين يرشح من تفكك .
يمن مونيتور/ (وحدة التقارير)
يتابع اليمنيون مستجدات السلام المختلفة، التي بدأت منذ أسابيع، وتمخض عنها عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين، وإجراء مشاورات بوساطة عمانية بين الرياض وصنعاء بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، في إمكانية إنهاء الحرب التي مزقت البلاد.
بيد أن كل هذه الآمال العريضة التي يأمل عليها اليمنيون والمجتمع الدولي، تثيرها الكثير من الشكوك حول إحراز فرصة حقيقة لإحلال السلام، وذلك لعدة أساب بحسب مراقبين، أبرزها عدم جدية الحوثيين في الخضوع للسلام، وانفراد المجلس الانتقالي الجنوبي بمشروع الانفصال جنوبي البلاد.
تفاعل اليمنيين مع مجمل التطورات، بدا مختلفا تماما عن ما كان يحدث سابقا وبخاصة في سنوات الحرب الأولى، فقد كان الأغلبية يشعرون بالحماس لأي خطوة نحو السلام أملا بانتهاء الحرب، لكن الأمر لم يمضِ كما كان يتوقع الكثير من المواطنين وظهرت خيارات أخرى، عقب عودة ملف المحافظات الجنوبية إلى الواجهة وبقوة، واختيار اسم دولة حضرموت كاسم رسمي للدولة القادمة في الجنوب التي يطالب ما يُعرف بـ”المجلس الانتقال الجنوبي”.
كما أن التفاوض السعودي الأخير مع الحوثيين على حساب جميع الأطراف الأخرى، يزيد من حدة الصراع في البلاد لكون الحوثيين غير مستعدين لتقاسم السلطة السياسية، الأمر ذاته دفع المجلس الانتقالي إلى تعزيز جهوده نحو الانفصال، ما يرجح أن تغرق البلاد في دوامة الصراع وعدم الاستقرار، ويرشح من تفكك الدولة اليمنية وليس انفصالها إلى دولتين، وفق مراقبين.
فرحة باهتة
تابع اليمنيون عملية تبادل الأسرى التي تمت بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، وبرغم أن هذا الحدث كان ينتظره الآلاف، إلا أنه فور حدوثه بعد كل هذه السنوات، بدت الفرحة به باهتة، وتم التركيز على المعاناة التي ظهرت على أوجه العديد من المُفرج عنهم.
يعتقد صفوان عبده غلاب أن عملية التبادل مؤشر على الاقتراب من الحل السياسي في اليمن، لكن ذلك لم يعد يهم أغلب اليمنيين بعد سنوات الحرب التي تجرعوا فيها المعاناة المختلفة.
وقال في تصريح لـ” يمن مونيتور”، أظهرت عملية التبادل بشاعة ما تعرض له المعتقلون على وجوههم وأجسادهم، لكنها لم ولن تكون خطوة تبعث على الفرح الحقيقي في نفوس المفرج عنه وحتى عامة الناس، لشعورهم بأنها غير مُنصفة.